آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 13 مايو 2019

تاريخ الطبخ

تطور الانسان وتطورة معه وجباته، فكان الانسان البدائي يعتمد في تناول وجباته على الأشياء النيئة و المقددة على اشعة الشمس
 او البرد القارص .وكان في اكتشاف النار تغيير كبير في اسلوب طعامه، وهنا بدأ اكتشاف المطبخ
للطبخ تاريخ مع تاريخ البشرية، وحضارة بمرور الحضارات فهو يرمز الى ازدهار وتطور التاريخ البشري، كما ان المطبخ من اهم  اختراعات البشرية إلى يومنا هاذا
لو لم يكن المطبخ غير مكان لتحضير الطعام لاستحق الأمر زيارة معمّقة إليه. فكيف الحال، وهو أكثر من ذلك بكثير


إنه النواة في كل بيت، حتى إن اسمه بات في بعض اللغات مرادفاً للعائلة
.



وهو حكاية تطور بدأت فصولها قبل مئات آلاف السنين، وتسارعت بشكل مدهش في العصر الحديث، وتداخلت فيها احتياجات الإنسان الأساسية بالعلوم والاقتصاد والعمارة والمفاهيم الثقافية المختلفة

وبفعل احتلاله حيّزاً راسخاً في الحياة اليومية لكل منا، كان لا بدّ له من أن يترك بصماته الواضحة على المعارف الإنسانية من علوم وفنون وآداب
بعيدًا عن صورة المستقبل، وعودة للماضي للتعرف على مطابخ العالم القديم، يعرض لنا كتاب "الطبخ في الحضارات القديمة" من تأليف كاثي كوفمان، شرحًا مفصلًا عن ثقافة الغذاء لدى الشعوب والحضارات القديمة مثل مصر والعراق والرومان واليونان، بالاعتماد على النصوص المكتوبة قديمًا بشأن الأدب المطبخي الذي كان حكرًا على النخبة المثقفة من الأطباء والأدباء والفلاسفة، كما يوضح لنا اختلاف قيمته وفقًا لكل شعب

يكتب تشارلز بيري في مقدِّمته لهذا الكتاب، الذي يضم مجموعة من وصفات للطبخ تعود للقرن الثالث عشر، أنَّ نوع كتاب الطبخ هذا قد ظهر في تاريخ الأدب متأخرًا جدًا. صحيح أنَّ علماء الآثار عثروا على ثلاثة ألواح طينية بابلية -كان الغرض منها يشبه كتب الطبخ الموجودة لدينا اليوم- بالإضافة إلى عثورهم على كتاب طبخ روماني وحيد تم إعداده في القرن الثاني، ولكن بعد ذلك لم تظهر -مثلما يثبت تشارلز بيري- "كتب طبخ أخرى طيلة ثمانمائة عام".
"وبعد ذلك حدث فجأة انفجارٌ في كتب الطبخ العربية"، مثلما يكتب تشارلز بيري: "بقدر ما نعلم فقد كان الناطقون باللغة العربية هم الوحيدين في العالم الذين صنَّفوا كتبًا للطبخ في الفترة بين القرنين العاشر والثالث عشر".
فعلى سبيل المثال قدس الإنكشاريون فن الطبخ، إذ وصفهم المؤرخ وعالم الاجتماع العراقي علي الوردي بأنهم "يعطون أهمية كبيرة للطبخ وتقديم الطعام، فهم مثلًا يقدسون قدور الطبخ ولا يفارقونها حتى في أوقات الحرب ويدافعون عنها دفاعًا مستميتًا"، هذا بالإضافة إلى أرقام المؤن الهائلة ومواد المطبخ التي كانت ترافق الجيش الإنكشاري، وحين قضى المماليك على الجيش الإنكشاري قضى على ثقافته المطبخية أيضًا، وبالتزامن مع الاحتلال الإنجليزي تراجعت نظرة الاحترام والتقدير للعاملين في المطبخ، وبالتالي تخلى الأدباء والأطباء عن الكتابة عنه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاكثر إهتماما